کد مطلب:335840 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148

معرفتی بالفرقة الناجیة
بعد عرض الأدلة والبراهین والحواریات والمناشدات من علی بن أبی طالب

علیه السلام واحتجاج زوجته البتول علی القوم ومقارعتهم بالحجج من كتاب الله وقول أبیها رسول الله صلی الله علیه وآله وتبیان الإشاعات الكاذبة والافتراءات الباطلة التی ما أنزل الله



[ صفحه 322]



بها من سلطان وتبیان الأحادیث التی كانت تضللنی وتقع حاجزا بینی وبین الوصول إلی الحقیقة وبعد معرفتی بحدیث الثقلین وحدیث الدار أو الانذار وحدیث الخلفاء الاثنی عشر خلفاء رسول الله صلی الله علیه وآله بقی الوصول إلی نقطة مهمة جدا نستنتجها من خلال رحلة البحث وهو السؤال التالی: من هی الفرقة الناجیة؟! لأنه بصراحة كما یقول الشاعر:

وكل یدعی وصلا بلیلی

ولیلی لا تقر لهم بذاكا

فجمیع الطوائف الإسلامیة بعد وفاة النبی صلی الله علیه وآله تفرقت إلی ملل ونحل ومذاهب وصارت كل فرقة تدعی أنها هی الفرقة الناجیة، وأن أتباعها هم الناجون، بحیث كل فرقة لدیها الفن فی صنعة الحدیث.. فصارت تقول أحادیث تنتصر بها علی الفرقة الأخری، فعظمت المحنة وانتشر الباطل، وأصبح الناس فی تیه وضلال، وعمی الحق، بحیث یقول المثل الدارج (إذا أخرج المرء فیها یده لم یكد یراها) لكن الحق واضح والباطل واضح.. والذی یرید أن یصل إلی الحق لا بد من الوصول وإن طال الطریق.. لكن المشكلة.. أین تكمن..؟ تكمن فی فرار الشخص الباحث عن الحقیقة من عبادة السادة والكبراء وتقدیس الشخصیات علی حساب الدین.. و؟؟ عن تقلید الأجداد والآباء.. ویتجرد من كل موروث فكری فإن تجرد من كل ما ذكرت وتمسك بأدلة القرآن والسنة النبویة والآثار الصحیحة المرویة عن رسول الله صلی الله علیه وآله لا بد أن یدرك الحق وینال مبتغاه الذی هو فیه منی كل طالب ورغبة كل راغب. وبعد كل هذا نصل إلی السؤال المطروح والمحیر. من هی الفرقة الناجیة..؟!!



[ صفحه 323]